الجسر المعلق والصيانات الفاشلة . | ||||
<table width="100%" border=0><tr><td> أضيف بتاريخ : 23 تشرين الثاني 2009 الساعة 10:59:07 AM </TD><td width="33%">[url=https://alhajer.mam9.com/writer.php?writer=عبد اللطيف الصالح .]عبد اللطيف الصالح [/url]</TD></TR></TABLE> |
على ضوء الاشكالات التي حدثت وتعددت في مشروع صيانة الجسر المعلق من حيث المدة الزمنية التي طالت .. والعيوب والأخطاء الفنية التي ظهرت ..ثمة تساؤلات تطرح نفسها : أين تكمن المشكلة ؟ في الدراسة .. أم في آلية التنفيذ .. أم في الإشراف .. أم في ضعف الخبرة وقصورها أثناء التعامل مع هذه المنشآت ؟!
من المرجح أن تكون الأخيرة هي الاساس في ظهور العيوب التي رافقت الصيانة بدليل حالة التخبط التي يمر بها الفنيون كدارس أو منفذ أو مشرف في كيفية إنجاز عمل فني يحافظ على الجسروالعجز عن ايجاد المخارج لمشكلات فنية واجهتهم بحيث تقلل من التكلفة والزمن .. فمن غير المقبول أن تتجاوز مدة الصيانة سنتين ولم تنته بعد ؟! ومن غير المعقول أن تظهرالعيوب التنفيذية في الأعمال التي انتهت لبعض أقسام الجسر بعد مرور أقل من عام علىانجازها ؟!!
عندما أنشأالفرنسيون الجسر في دير الزور عام 1930 عن طريق الشركة الهندسية الفرنسية للإنشاءوالتعمير بكلفة مليون وثلث المليون ليرة سورية كانت حساباتهم الهندسية والجماليةلهذه المنشأة العملاقة التي تعد الثانية على مستوى العالم بمنتهى الدقة.
مناسبة هذاالكلام ليس من باب المعلومة فحسب وانما من باب التذكير لأن يتم التعامل مع هذه المنشأة في جميع الاعمال التي تحتاجها بمستوى عال من الفهم والمعارف دون أن تكون حقل تجارب من الممكن أن تشوه معالم الجسر هذا إذا ما خسرناه في حال استمرت مثل هذه الصيانات الفاشلة.
إذا كنا نفتقرلخبرة في أعمال من هذا النوع فلماذا لا تبادر وزارة النقل لصناعتها من خلال التدريب والتأهيل, واذا كنا نجد صعوبة في ذلك لماذا لا يندرج الجسر ضمن اتفاقات التعاون التي تتم مع الحكومة الفرنسية بحيث تجري صيانته من قبل شركة فرنسية متخصصة نستطيع من خلالها أن نحافظ على الجسر ونزيد ألقه .. وعلى أمل أن تتحقق هذه أو تلك.