البوابة
الرئيسية
التسجيل
مرحبا اخواني اخواتي اعضاء المنتدى الكرام هذا موضوع عن البحوث والرسائل العلمية سواء أكانت رسائل ماجستير أو دكتوراه أو بحوث مقدمة من أفراد أو جهات حكومية أو أهلية حول مختلف الموضوعات وفي مختلف المجالات ونرجو عند اضافة أي بحث علمي مراعاة مايلي كتابة اسم الباحث واسم الجامعة أو الجهة الحكومية أو الأهلية التي أصدرت البحث وكتابة تاريخ البحث (السنة ) التي اصدر فيها هذا البحث ..... ونتمنى أن يكون هذا الموضوع مفيدا لكل المهتمين به من الأعضاء والزوار ......
البحث الأول
التعثر الأكاديمي للطالب
المسئوليـة على مـن ؟
الأسباب النفسية والعائليـة
المسئوليـة على مـن ؟
الأسباب النفسية والعائليـة
بحث مقـدم
للمؤتمر السابع والعشرون
للمنظمة العربية للمسئولين عن قبول والتسجيل
في الجامعات بالدول العربيـة
بجامعة الشارقة ـ دولة الإمارات العربية المتحدة
خلال الفترة من الاثنين إلى الخميس 27 ـ 30/3/2006م
للمؤتمر السابع والعشرون
للمنظمة العربية للمسئولين عن قبول والتسجيل
في الجامعات بالدول العربيـة
بجامعة الشارقة ـ دولة الإمارات العربية المتحدة
خلال الفترة من الاثنين إلى الخميس 27 ـ 30/3/2006م
•
تمهيــــد :
على الرغم من التطور المطرد الذي شهده مجال صعوبات التعلم خلال العقود الثلاثة الأخيرة من هذا القرن، فإن الكثير من قضاياه ومشكلاته مازالت تحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة، وأكثر هذه القضايا إلحاحـًا هي قضايا المفاهيم والأطر النظرية والتعريفات التي يقوم عليها هذا المجال.
ومفهوم صعوبات التعلم من أكثر المفاهيم في تراث علم النفس التي حظيت بأكبر قدر من الاهتمام الجماعي، وذلك نتيجة لتضافر العديد من الجهود المستمرة التي دأب عليها الأفراد، والمنظمات، والهيئات التشريعية في هذا المجال.
ويعتبر التعثر الأكاديمي من المشكلات التعليمية الهامة الواجب مواجهتها، خاصة وأننا نعيش في عصر يركز على الكفاءة والجودة. فالسياسة التعليمية تخطط للتعليم آخذة في اعتبارها الطالب والمنهج الذي يدرسه والذي بالضرورة يجب أن يكون مناسبـًا مع قدراته، ومن هنا يُفترض نجاح الطالب على المستوى الأكاديمي.
فإذا ما تعثر الطالب أكاديميـًا فلابد من دراسـة هذا التعثر من جميع جوانبه حتى إذا ما توصلت الدراسات والبحوث لبعض أسبابه، ساعد ذلك في تطوير هذه الدراسات، حيث يتم تعديل الخطط التعليمية للحصول على نتائج أفضل. بمعنى أن يكون المنتج التعليمي هنا وهو الطالب مهيأً لمواجهة هذا العصر الذي يدخل مرحلة العولمة، والتي هي في جوهرها سيادة اتجاهات واحدة في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في ظل معايير جودة واحدة، وما يترتب على ذلك من توحيد معايير الحكم على الأشياء والموضوعات. وهذا يعني توحيد أسس المفاضلة والتقييم. وأيًا كان المنظور الذي يمكن النظر من خلاله إلى ظاهرة العولمة فإن العالم مع هذه الظاهرة يبدو أكثر انكماشـًا واندماجـًا، وما يترتب على ذلك من تقارب المسافات والثقافات وترابط المجتمعات والدول.•
أسبـاب التعثر الأكاديمـي :
[size=25]السؤال الذي يطرح نفسه هنا : على من تقع مسئولية التعثر الأكاديمي؟ هل هي أسباب نفسية وعائلة "أسرية"؟، أم أنها أسباب ترجع للعوامل الأكاديمية والإدارية؟ وهنا يجب أن نتنبـه إلى ما إذا كان التعثر الأكاديمي ظاهرة عامة ظهرت لدى مجموعة كبيرة من الطلاب أو أنه على مستوى الحالات الفردية، فقد يختلف الأمر عند تحديد الأسباب، ومن هنا لا يمكن أن نتكهن بأن عاملاً بعينـه هو المسئول عن هذا التعثر، فكل عامل منهم له درجة من التأثير.
وسوف ينصب تركيزنا على عرض الأسباب النفسية والعائلية التي قد يكون لها تأثير على حدوث التعثر الأكاديمي للطالب الجامعي.
•
الأسباب النفسية والعائليــة :
يعيش الإنسان منذ بداية حياته في عدد من السياقات المختلفة : الأسرة، المدرسة، بيئة الرفاق، البيئة المهنية، النادي الاجتماعي، الحزب السياسي، وغيرها من السياقات، وكل هذه السياقات قد تؤثر بدرجة ما على الطالب من الناحية الأكاديميـة سلبـًا أو إيجابـًا.
1 ـ الأســــرة :
الأسرة هي المؤسسة ـ ربما الوحيدة ـ التي ينتمي إليها الفرد وهو على استعداد للتضحيـة بكل ما يملك من جهد أو وقت أو مال أو خبرة في سبيلها وفي سبيل أفرادها، كذلك فإن الأسرة تبادل أي عضو فيها هذا الاستعداد للتضحية أيضـًا. وهكذا تتسم العلاقات بين أفراد الأسرة بالعمق والحساسيـة الشديدين على نحو يختلف عما يحدث في أي سياق آخر. وعلى ذلك فالمناخ الأسري له أهمية كبيرة في تقدم أو تعثـر الطالب في التعليم، وهناك عوامل أخرى تساهم في حدوث هذا التعثر منهـا :
عدم مساعدة الأبناء على الثقة بأنفسهم في مواجهة المشكلات الدراسية التي تقابلهم.
عدم تهيئة الجو المناسب للمذاكرة، مما يسبب عدم التركيز في استذكار المواد الدراسية.
إشاعة جـو من التوتر والقلق المرتبط بالدراسة، خصوصًا أثناء الامتحانات.
زيادة الضغط على الأبناء في المذاكرة في وقت يكونون فيه غير مستعدين ذهنيـًا وبدنيـًا.
كثرة الخلافات الأسريـة.
عدم توفير الكتب والمستلزمات الدراسيـة.
كثرة الزيارات المنزلية التي تشتت وقت الطالب المخصص للمذاكرة.
تكليف الأبناء بمسئوليات كثيرة تتطلب معظم وقتهم وفكرهـم، مما يعيق الأداء الأكاديمي لديهـم.
المناخ غير السوي في الأسرة.
ومما لاشك فيه أن هناك بعض العوامل أو المتغيرات في الأسرة التي تجعـل الأسرة أو النسق الأسري غير آمن، أو غير مؤدٍ لوظائفه، وينتج عنه اضطراب أحد أعضائه، وقد يكون التقدم في الجانب الأكاديمي هو أحد هذه الوظائف. ومن هذه العوامـل ما يلي :
ـ الانصهـار في الأسرة :
قد يندمج بعض أفراد الأسرة في بقية النسق إلى الدرجة التي يكون فيها غير قادر على التفكير أو الأداء باستقلال. ومشكلة الاندماج مشكلة يمكن أن يترتب عليها آثـارًا سيئة جدًا على شخصية العضو المندمج في الأسرة إلى درجة الانصهار. وإذا كانت الأسرة تعاني من بعض المشكلات فإن ذلك سوف يؤثر على أداء الطالـب الأكاديمي من جراء انصهاره في الأسرة.
ـ تميُـع الحدود أو صلابتهـا :
وكمثل الانصهار يكون التميُع مؤثرًا على أداء أفراد الأسرة، ومنه الأداء الأكاديمي، حيث تكون الحدود إما صارمـة أو مُتميعة غير مرتبطة بضوابط معينة . والوضع المفضل هو أو يكون هناك قواعد واضحة تسمح لكل فرد بالتفرد والمَعيِـة معـًا.
ـ تتابـع واستمرارية سوء الأداء الوظيفي :
يُعتقـد أن سوء أداء الأسرة لوظائفها، والتي منها عدم توفير المناخ المساعد على تفوق الأبناء أو تعثرهـم أكاديميـًا. غالبـًا ما يحدث نتيجـة لتتابع السلوك الذي يكون جامـدًا ومتكررًا ومستقلاً وظيفيـًا.
ـ نمـط الاتصـال في الأسـرة :
لنمط الاتصال داخل الأسرة دور كبير في توازنها وسوائها . وكلما كان الاتصال واضحـًا ومحددًا، ويتم حسب الأدوار المفترضـة، وفي ظل قواعد أسريـة مرنة، كان سواء الأسرة والعكس صحيح. ويؤثر ذلك أيضـًا على أداء الطالب أكاديميـًا بالسلب أو الإيجاب، فيتفوق أو يتعثر على المستوى الأكاديمي.
ـ انخفاض تقديـر الذات :
تساعد الأسرة على تكوين تقدير الذات عند أبنائها. ويلاحِظ الباحثون في العلاقات الأسرية أن تقدير الذات لا يؤثر على أفراد الأسرة الكبار فقط والوالدان على رأسهم، بل إنـه ينتقل إلى أطفالهم الصغار وكأنه وّرث إليهم من جيل إلى جيل، وبطبيعة الحال فإن ذلك يؤثر على فكرة الطالب عن نفسه، وبالتالي النجاح أو التعثـر في الدراسة.
والبيئة المنزلية عليها أن توفر إشباعـًَا مستقرًا غير مشروط لحاجات الطفل العاطفية وأن تمنحه الحب والحنان والأمن والتقبل بدون تطرف أو مغالاة. وهذه الرعاية هي التي تضع اللبنات الأولى في بناء شخصية الشاب وتجعلـه مهيئـًا للاستفادة من الفرص التي ستقدمها له المؤسسات التعليمية والمؤسسات الأخرى.
2 ـ الطالــب :
يواجه الطالب العديد من المشكلات الأكاديمية، والتغلب عليها يؤهلـه للنجاح، بينما عدم مواجهتها أو الفشل في مواجهتها قد يسبب له التعثر الأكاديمي.
وقد ترجع هذه المشكلات لعوامل اجتماعية تكيفية مع المجتمع الجامعي، أو ماليـة، أو ما يرتبط بتقبلـه للمواد الدراسية من عدمه، أو عوامل ترتبط ببعض السمات الانفعالية والشخصية أو عوامل ترتبط بالصحة أو نقص الغذاء. نذكرهـا على النحو التالـي :
مدى قبول الطالب لتخصصه والمواد التي يدرسها.
وجود دوافع خاصة بالطالب لتنمية ذاته وتتضمن رغبة الطالب في إشبـاع مستواه العلمي.
عدم الحصول على التقدير الكافي من الآخرين، سواء من الأساتذة أو الطلاب.
فقدان الرغبة في النجاح والتفوق ومنافسة الآخريـن.
عدم الاهتمام بالمذاكـرة.
إهمال مذاكرة مادة أو أكثر لعدم فهمها أو صعوبتها.
عدم وجود المنافسة الشريفة بينـه وبين الزمـلاء.
وجود أفكار خاطئة لدى الطالب عن تدني مستواه، والجهد المبذول فـي المادة .
السَرَحَان وأحلام اليقظـة في وقت الاستذكار.
عدم التركيز لمدة طويلـة.
الانشغال بأكثر من شيء أثناء المذاكرة.
تعرض الطالب لظروف صحية طارئة أو مزمنـة.
وجود مشاعر سلبية تجاه التعليم بشكل عام.
وجود خبرات سلبيـة بالمواقف التعليميـة.
3 ـ الأصـدقاء والزمــلاء :
يشكل الأصدقاء والزملاء بيئة مُيسِرة أو مُنفِرة للتعليم، فتواجد الطالـب مع مجموعة من الأصدقاء أو الزملاء المحفِزين المنافِسين للطالب، يساعده على التفوق الأكاديمي، والعكس صحيح إذا كانوا غير ذلك. وقد يقدموا المساعدة لبعضهـم البعض أو أن يكونوا مصدر إهدار للوقت، وبالتالي للتعثر الدراسي.
خاتمــة :
على الرغـم من وجود اطرادًا متعاظمـًا في اتجاه الدراسات والبحوث نحو الاهتمام باتساع نطاق مفهوم صعوبات التعلـم، نجد عزوفـًا في الدراسات والبحوث العربية عن تناول صعوبات التعلـم من حيث المناهج وطرق التدريس والأساليب، وخصائص المعلمين من حيث التأهيل والإعداد، وخصائص الطلاب من حيث الاستعدادات والدافعية بإيقاعاتها الحالية، والنظام التعليمي نفسه بمحدداته وتوجهاته وفلسفته، تفرز الكثير من أنماط صعوبات التعلـم داخل كافة المراحل التعليمية من المرحلة الابتدائية وحتى المرحلة الجامعيـة.
***[/size]
