البوابة
الرئيسية
التسجيل
كيف نشأت اللغة ؟
إخواني أعضاء وزوار منتدى الشحيل الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتحدث اليوم في موضوع كيفية نشوء اللغة المحكية أي كيف نشأت لغة البشر وهذه القضية بقيت محل الخلاف والجدل منذ أقدم العصور وقد ظهرت نظريات كثيرة كلها تحاول تفسير ظهور اللغة ومن أشهر هذه النظريات :
1) نظرية الوحي والإلهام :
وهذه النظرية تقول بأن اللغة هي علم رباني أعطاه الله للإنسان واوحاه إليه وقد أيدت الأديان والكتب السماوية هذه النظرية ومن ذلك ما جاء في القرآن الكريم من قوله تعالى ( وعلم آدم الأسماء كلها ) أي أن الله سبحانه وتعالى علم آدم اللغة ثم نقلها آدم لذريته وهكذا .... والحق أن هذه النظرية تعرضت لشيء من النقد والرفض لدى البعض واستندوا في ذلك إلى عدة أدلة عقلية وكذلك فسروا الآية الكريمة السابقة بتفسيرات أخرى اعتمدت على سؤال مفاده ما هي هذه الأسماء التي علمها الله لآدم عليه السلام هل تعني اللغة حقا أم تحتمل أشياء أخرى غير اللغة واستشهدوا بقوله تعالى ( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ) وذكروا وجوه من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر أن اللغة فيها تضاد مثل الأسود والأبيض والحق والباطل فكيف تكون اللغة وحي من الله وفيها هذا التضاد وايضا مما قاله رافضو هذه النظرية إن آدم عليه السلام لم يعرف أسماء المخترعات الحديثة مثل الطائرة والحاسوب ...الخ وهذا اعتبروه قصور والوحي من الله منزه عن القصور ... وامور اخرى ذكروها لو تمعنا فيما قالوه نجده غير مقنع ويمكن الرد عليه بسهولة .
2) نظرية التقليد والمحاكاة :
وملخص هذه النظرية هو القول بأن الإنسان تعلم اللغة من خلال محاكاته للطبيعة وظواهرها مثل صوت الرعد والبرق والماء والرياح وأصوات الحيوانات و الطيور فقال خرير الماء ونعيق الغراب وصهيل الحصان وهذه النظرية ايضا تعرضت للنقد والرفض هي الأخرى ومن ضمن النقد الموجه لها أن اللغة ليست كلها محاكاة للطبيعة فهناك الكثير من الكلمات والمصطلحات التي لا تمت لأصوات الطبيعة بصلة بل هي أكثر بكثير من تلك الكلمات التي تحاكي أصوات الطبيعة .
3) نظرية الوضع والاصطلاح :
وهذه النظرية تقول أن اللغة نشأت عن طريق الوضع والاصطلاح أي أن أفراد المجتمع هم اللذين اتفقوا على وضع الألفاظ التي تدل على الأشياء وأن أسماء اللغة ليس لها علاقة بمسمياتها فمثلا قالوا هذا رجل يقصدون به الإنسان الذكر وهذه امرأة وهذا باب وهذه شجرة ....الخ وكل هذه الألفاظ من الناحية الصوتية لا تدل على الأشياء التي سميت بها .
وبهذه الطريقة نشأت اللغة وهذه النظرية ايضا تعرضت للنقد وكان أبرز نقد وجه إليها هو أنه كيف يتم أصلا إجتماع لأفراد ومن ثم وضع مصطلحات والاتفاق عليها بدون وجود لغة أصلا كيف تفاهموا إذاً ولو تفاهموا فعلا فهذا دليل على وجود لغة مسبقاً لديهم بمعنى أن اللغة لم يكن نشوئها أصلا بهذه الطريقة .
4) نظرية الفطرة :
وتقول هذه النظرية أن الإنسان يولد وهو مزود باللغة بكل ألفاظها ومصطلحاتها كامنة في عقله ثم يخرجها تدريجيا بعد ذلك كلما كبر ونضجت اعضاء النطق عنده ...... وطبعا هذه النظرية رفضت كذلك لأنها تفترض وجود اللغة كاملة في عقل المولود غير خاضعة لسنة التطور والتدرج ومن ناحية أخرى نجد أن أصحاب العاهات مثل الصمم والبكم وغيرها لايستطيعون إكتساب اللغة فكيف تكون موجودة أصلا في عقولهم ..
إخواني أعضاء وزوار منتدى الشحيل الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتحدث اليوم في موضوع كيفية نشوء اللغة المحكية أي كيف نشأت لغة البشر وهذه القضية بقيت محل الخلاف والجدل منذ أقدم العصور وقد ظهرت نظريات كثيرة كلها تحاول تفسير ظهور اللغة ومن أشهر هذه النظريات :
1) نظرية الوحي والإلهام :
وهذه النظرية تقول بأن اللغة هي علم رباني أعطاه الله للإنسان واوحاه إليه وقد أيدت الأديان والكتب السماوية هذه النظرية ومن ذلك ما جاء في القرآن الكريم من قوله تعالى ( وعلم آدم الأسماء كلها ) أي أن الله سبحانه وتعالى علم آدم اللغة ثم نقلها آدم لذريته وهكذا .... والحق أن هذه النظرية تعرضت لشيء من النقد والرفض لدى البعض واستندوا في ذلك إلى عدة أدلة عقلية وكذلك فسروا الآية الكريمة السابقة بتفسيرات أخرى اعتمدت على سؤال مفاده ما هي هذه الأسماء التي علمها الله لآدم عليه السلام هل تعني اللغة حقا أم تحتمل أشياء أخرى غير اللغة واستشهدوا بقوله تعالى ( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ) وذكروا وجوه من ضمنها على سبيل المثال لا الحصر أن اللغة فيها تضاد مثل الأسود والأبيض والحق والباطل فكيف تكون اللغة وحي من الله وفيها هذا التضاد وايضا مما قاله رافضو هذه النظرية إن آدم عليه السلام لم يعرف أسماء المخترعات الحديثة مثل الطائرة والحاسوب ...الخ وهذا اعتبروه قصور والوحي من الله منزه عن القصور ... وامور اخرى ذكروها لو تمعنا فيما قالوه نجده غير مقنع ويمكن الرد عليه بسهولة .
2) نظرية التقليد والمحاكاة :
وملخص هذه النظرية هو القول بأن الإنسان تعلم اللغة من خلال محاكاته للطبيعة وظواهرها مثل صوت الرعد والبرق والماء والرياح وأصوات الحيوانات و الطيور فقال خرير الماء ونعيق الغراب وصهيل الحصان وهذه النظرية ايضا تعرضت للنقد والرفض هي الأخرى ومن ضمن النقد الموجه لها أن اللغة ليست كلها محاكاة للطبيعة فهناك الكثير من الكلمات والمصطلحات التي لا تمت لأصوات الطبيعة بصلة بل هي أكثر بكثير من تلك الكلمات التي تحاكي أصوات الطبيعة .
3) نظرية الوضع والاصطلاح :
وهذه النظرية تقول أن اللغة نشأت عن طريق الوضع والاصطلاح أي أن أفراد المجتمع هم اللذين اتفقوا على وضع الألفاظ التي تدل على الأشياء وأن أسماء اللغة ليس لها علاقة بمسمياتها فمثلا قالوا هذا رجل يقصدون به الإنسان الذكر وهذه امرأة وهذا باب وهذه شجرة ....الخ وكل هذه الألفاظ من الناحية الصوتية لا تدل على الأشياء التي سميت بها .
وبهذه الطريقة نشأت اللغة وهذه النظرية ايضا تعرضت للنقد وكان أبرز نقد وجه إليها هو أنه كيف يتم أصلا إجتماع لأفراد ومن ثم وضع مصطلحات والاتفاق عليها بدون وجود لغة أصلا كيف تفاهموا إذاً ولو تفاهموا فعلا فهذا دليل على وجود لغة مسبقاً لديهم بمعنى أن اللغة لم يكن نشوئها أصلا بهذه الطريقة .
4) نظرية الفطرة :
وتقول هذه النظرية أن الإنسان يولد وهو مزود باللغة بكل ألفاظها ومصطلحاتها كامنة في عقله ثم يخرجها تدريجيا بعد ذلك كلما كبر ونضجت اعضاء النطق عنده ...... وطبعا هذه النظرية رفضت كذلك لأنها تفترض وجود اللغة كاملة في عقل المولود غير خاضعة لسنة التطور والتدرج ومن ناحية أخرى نجد أن أصحاب العاهات مثل الصمم والبكم وغيرها لايستطيعون إكتساب اللغة فكيف تكون موجودة أصلا في عقولهم ..
