[b]اخطب لبنتك قبل ابنك
قبل الحديث في تفاصيل هذا العنوان أخي الكريم أختي الكريم أقرأ معي القصة التالية وبعد الانتهاء من قراءة القصة سيتم تفصيل الموضوع وعرضه للنقاش
قصة زواج سعيد بن المسيب
كان لسعيد بن المسيب "عالم المدينة" ابنة على حظ كبير من العلم والجمال، قد تنافس دونها الشباب للزواج منها.
وعلم خليفة من المسلمين في دمشق بذلك وكان يعلم أنه لا يرد له طلب.!فأرسل مبعوثاً إلى سعيد يزف إليه بشرى اختيار ابنته لابنه، وظن الناس أن سعيداً سيسر بهذا الخبر.
ولكن سعيد أطرق ملياً ثم رفض الطلب .. وقال : كيف بي إذا جئت يوم القيامة أمثال الجبال من ذنوب العباد!
ودهش الخليفة لما وصله الخبر فما كان ينتظر هذا الرد !.. وأراد مبعوث الخليفة أن يغريه بالمال والجاه الذي سيئول إليه أمر ولي العهد فكان جواب سعيد إذا كانت الدنيا كلها لا تساوي عند الله جناح بعوضة فكم يكون ملك أمير المؤمنين في جناح هذه البعوضة؟
وعاد سعيد إلى طلابه بمسجد المدينة ولاحظ ذات يوم غياب "عبد الله بن وداعة" أحد تلاميذه وعلم أن زوجته توفيت وأنه لن يبن بغيرها لضيق ذات يده ، ولما جاء عبد الله بن وداعة قال له سعيد لقد اخترتك زوجاً لأبنتي.!
وبين دهشة عبد الله و الحاضرين تم عقد زواجه! وانصرف الفتى إلى داره يفكر في إعداد لوازم العرس ، فسمع طرقا بالباب وذهب يفتح ، وكم كانت دهشته إذ وجد سعيد بالباب فسلم عليه وانزاح قليلاً فإذا ابنته واقفة خلفه كفلقة القمر ! قال : " يا ابنتي هذا زوجك ، ودفعها إلى داخل الحجرة وانصرف..! بعد أن دعا لهما بالتوفيق والفلاح ..!
ووقفت الفتاة مغشياً عليها من الحياء والخجل..! وصعد عبد الله إلى سطح داره يطلب المشورة من جيرانه فقد جاءه سعيد بالعروس ، وليس عنده شئ..! فتوافدت النساء يحملن الهدايا والسمن والعسل والدقيق حتى امتلأ البيت بالخيرات.
قال عبد الله: ثم دخلت بها فإذا بها من أجمل النساء ، وأرجحهن عقلاً ، وأكثرهن علماً فلقد أردت بعد ذلك أن أذهب إلى درس أبيها ، فقالت لي : " إلى أين أنت ذاهب ؟ " قلت :" إلى درس أبيك " قالت : " أجلس هنا أعلمك علم سعيد...!!"
--------- انتهت القصة ----------------
أخي الكريم أختي الكريمة هذه قصة مئات القصص للسلف والصحابة في تزويج بناتهم ولنا فيهم خير أسوة وقدوة (( فبهداهم اقتده )).
اخطب لبنتك قبل ابنك كثيرا ما نسمع هذه المثل يتردد على ألسنة الكبار في مجتمعنا ولكن مجرد كلام حسب رآي لا أحد يملك الجرآة لتطبيق هذا المثل قولا وفعلا .
فللأسف الشديد مجتمعنا لازالت نظرته باتجاه المرآة وحقوقها نظرة قاسية وفيها نوع من الظلم مع انتشار الوعي الديني وبزوغ مظاهر الالتزام على نسبة كبيرة من أهالي قريتنا ولايكاد يخلو بيت الآن في قريتنا من شاب أو فتاة ملتزمة ولكن وبكل آسف لازالت مظاهر الالتزام عند البعض أو الأغلب جوفاء .... التزام يحتاج إلى ترجمة واقعية فهذا سعيد بن المسيب عالم المدينة يخطب لبنته لنفسه ولمن يخطبها لشاب فقير لايكاد يملك قوت يومه ......
التساؤل الذي اطرحه للنقاش معكم .......
هل يمكن تطبيق هذا الزواج المثالي لبنت سعيد بن المسيب ( عالم المدينة )في مجتمعنا أم أنك ترى أن سعيد بن المسيب وأمثاله من السلف والصحابة جيل فريد ولن يتكرر ؟؟
هل يملك أولياء الأمور الجرأة لاتخاذ مثل القرار أم أنهم يخافون من تسلط ألسنة الناس ويحسبون لها آلف حساب ؟؟
أم أنك ترى أن مسألة الزواج في مجتمعنا من أصلها تعود للأمهات وهن من يملكن القرار في زواج بناتهن وقرار الأب لايقدم ولا يأخر في الموضوع ؟؟[/b]
قبل الحديث في تفاصيل هذا العنوان أخي الكريم أختي الكريم أقرأ معي القصة التالية وبعد الانتهاء من قراءة القصة سيتم تفصيل الموضوع وعرضه للنقاش
قصة زواج سعيد بن المسيب
كان لسعيد بن المسيب "عالم المدينة" ابنة على حظ كبير من العلم والجمال، قد تنافس دونها الشباب للزواج منها.
وعلم خليفة من المسلمين في دمشق بذلك وكان يعلم أنه لا يرد له طلب.!فأرسل مبعوثاً إلى سعيد يزف إليه بشرى اختيار ابنته لابنه، وظن الناس أن سعيداً سيسر بهذا الخبر.
ولكن سعيد أطرق ملياً ثم رفض الطلب .. وقال : كيف بي إذا جئت يوم القيامة أمثال الجبال من ذنوب العباد!
ودهش الخليفة لما وصله الخبر فما كان ينتظر هذا الرد !.. وأراد مبعوث الخليفة أن يغريه بالمال والجاه الذي سيئول إليه أمر ولي العهد فكان جواب سعيد إذا كانت الدنيا كلها لا تساوي عند الله جناح بعوضة فكم يكون ملك أمير المؤمنين في جناح هذه البعوضة؟
وعاد سعيد إلى طلابه بمسجد المدينة ولاحظ ذات يوم غياب "عبد الله بن وداعة" أحد تلاميذه وعلم أن زوجته توفيت وأنه لن يبن بغيرها لضيق ذات يده ، ولما جاء عبد الله بن وداعة قال له سعيد لقد اخترتك زوجاً لأبنتي.!
وبين دهشة عبد الله و الحاضرين تم عقد زواجه! وانصرف الفتى إلى داره يفكر في إعداد لوازم العرس ، فسمع طرقا بالباب وذهب يفتح ، وكم كانت دهشته إذ وجد سعيد بالباب فسلم عليه وانزاح قليلاً فإذا ابنته واقفة خلفه كفلقة القمر ! قال : " يا ابنتي هذا زوجك ، ودفعها إلى داخل الحجرة وانصرف..! بعد أن دعا لهما بالتوفيق والفلاح ..!
ووقفت الفتاة مغشياً عليها من الحياء والخجل..! وصعد عبد الله إلى سطح داره يطلب المشورة من جيرانه فقد جاءه سعيد بالعروس ، وليس عنده شئ..! فتوافدت النساء يحملن الهدايا والسمن والعسل والدقيق حتى امتلأ البيت بالخيرات.
قال عبد الله: ثم دخلت بها فإذا بها من أجمل النساء ، وأرجحهن عقلاً ، وأكثرهن علماً فلقد أردت بعد ذلك أن أذهب إلى درس أبيها ، فقالت لي : " إلى أين أنت ذاهب ؟ " قلت :" إلى درس أبيك " قالت : " أجلس هنا أعلمك علم سعيد...!!"
--------- انتهت القصة ----------------
أخي الكريم أختي الكريمة هذه قصة مئات القصص للسلف والصحابة في تزويج بناتهم ولنا فيهم خير أسوة وقدوة (( فبهداهم اقتده )).
اخطب لبنتك قبل ابنك كثيرا ما نسمع هذه المثل يتردد على ألسنة الكبار في مجتمعنا ولكن مجرد كلام حسب رآي لا أحد يملك الجرآة لتطبيق هذا المثل قولا وفعلا .
فللأسف الشديد مجتمعنا لازالت نظرته باتجاه المرآة وحقوقها نظرة قاسية وفيها نوع من الظلم مع انتشار الوعي الديني وبزوغ مظاهر الالتزام على نسبة كبيرة من أهالي قريتنا ولايكاد يخلو بيت الآن في قريتنا من شاب أو فتاة ملتزمة ولكن وبكل آسف لازالت مظاهر الالتزام عند البعض أو الأغلب جوفاء .... التزام يحتاج إلى ترجمة واقعية فهذا سعيد بن المسيب عالم المدينة يخطب لبنته لنفسه ولمن يخطبها لشاب فقير لايكاد يملك قوت يومه ......
التساؤل الذي اطرحه للنقاش معكم .......
هل يمكن تطبيق هذا الزواج المثالي لبنت سعيد بن المسيب ( عالم المدينة )في مجتمعنا أم أنك ترى أن سعيد بن المسيب وأمثاله من السلف والصحابة جيل فريد ولن يتكرر ؟؟
هل يملك أولياء الأمور الجرأة لاتخاذ مثل القرار أم أنهم يخافون من تسلط ألسنة الناس ويحسبون لها آلف حساب ؟؟
أم أنك ترى أن مسألة الزواج في مجتمعنا من أصلها تعود للأمهات وهن من يملكن القرار في زواج بناتهن وقرار الأب لايقدم ولا يأخر في الموضوع ؟؟[/b]